• ٨ أيار/مايو ٢٠٢٤ | ٣٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أهمية اللعب عند الأطفال وأثره في بناء بعض نواحي شخصيته

أسماء إبراهيم الشر

أهمية اللعب عند الأطفال وأثره في بناء بعض نواحي شخصيته

اللعب قد يكون من وجهة نظر كثير من الآباء والأمهات مجرد تضييع للوقت وكمالية غير ضرورية بالمرة اعتقاداً منهم أنّ اللعب سلوك فارغ من كلِّ النواحي ومجرد تسلية ليس لها أي قيمة مربحة للطفل وتفريغ لطاقة كامنة مكبوتة والأهم عند البعض منهم هو الجلوس على الكتاب المدرسي والملزمات الدراسية خلال أربعة وعشرون ساعة في اليوم اعتقاداً منهم أنهم لو قاموا مجرد لتفريغ الشحنات الكامنة بداخلهم والتسلية لفترة من الوقت ليس بالطويل اذن تضيع المذاكرة ويضيع وقتهم هباء ولكن... الحقيقة الكامنة التي قد تغيب عن البعض منهم أنّ اللعب عند الأطفال نشاط حركي ضروري في حياة الطفل لأنه ينمي العضلات وينمي الجسم بأكمله مثله مثل ممارسة الرياضة حيث أنّ اللعب للأطفال وخاصة في المراحل الأولى بالنسبة للطفل تعتبر المفتاح الذهبي والحل السحري لنمو الطفل جسمانياً وعقلياً ونفسياً ويجب أن نمنح الطفل فرصة للعب وهو أمر بسيط جداً ولكن الأهم هو اختيار اللعبة التي تناسبه وفي الوقت نفسه تساعده على نمو قدراته العقلية حيث تساعده على اكتشاف عالمه الخاص به عن طريق بعض الألعاب مثل: المكعبات- والأرقام- والحروف- والموسيقى وكفاءة سماعه لها. كلّ ذلك يساعده على تنمية قدراته العقلية والنفسية من خلال الترويح عن النفس باللعب. حيث لكلِّ طفل طاقة بداخله وقدرات وميول يصعب على البعض اكتشافها بسهولة ولكن... يجب علينا كمربيين وتربويين أن نقوم باختيار تلك الألعاب التي تنمي ذكاؤه وتفيده والتي قد تعكس عند البعض منهم انتعاش حالتهم النفسية عندما تختار لهم لعباً كتشجيع لهم على عمل قاموا به. حيث أنّ اللعب يعتبر المنفذ الطبيعي لكلِّ طفل بعد تعب من خلال المذاكرة أو القيام بعمل شيء ما حيث يفرّغ كلّ طاقته وانفعالاته فضلاً عن اللعب قد يعتبر وسيلة هامة لفتح الشهية والحصول على النوم الهادئ والطبيعي. وكلّ هذا يحدث من خلال أيضا مراقبتنا لهم من بعيد على كيفية آداءهم مع اللعب. وأيضاً من خلال اللعب معهم وكلّ هذا يساعدهم على تحويل الأطفال من طفل يركز على ذاته إلى إنسان اجتماعي يشارك الآخرين في لعبهم.  وبما أنني تربوية استفدت الكثير من مواد علم النفس والاطلاع على الكثير من كتبه حيث يقدم علماء النفس والمتخصصين فوائد كثيرة من خلال اللعب. فمنهم من يركز على الحالة العلاجية لهم وأيضاً يربطها بالنمو العقلي والجسمي. أما الكثير منهم فيركز على النشاط التعليمي والتثقيفي فهناك الكثير من الوسائل التعليمية للأطفال في جميع المراحل المختلفة وخاصة الأطفال ما قبل المدرسة والتي تعد هذه الفترة من أهم الفترات في التكوين المعرفي والعقلي والتي قد تؤثر على نموه في المستقبل. وهذا ما يدفعني للطلب منك أيها الآباء وأيتها الأمهات. دع طفلك يلعب وشجعه حيثما وجدت منه النشاط والحيوية.

ارسال التعليق

Top